يواصل وكلاء توزيع الغاز المنزلي في محافظة تعز، لليوم الثاني على التوالي في إضرابهم المفتوح، احتجاجًا على احتجاز شحناتهم من قِبل جماعة مسلحة في منطقة رأس العارة بمحافظة لحج، وسط صمت رسمي وتجاهل من السلطات المحلية لمعالجة الأزمة.
ووفق مصادر محلية، فإن الشحنات المحتجزة تعود لمحطات مرخصة داخل مدينة تعز، وتقوم جماعة مسلحة، يعتقد أنها تابعة لمالك محطة الغاز في منطقة الفرشة بلحج، بمنع مرورها، في محاولة لفرض التزود من محطته بالقوة، وهو ما اعتبره الوكلاء خرقاً للإجراءات الرسمية المعمول بها منذ سنوات.
وأعلنت نقابة وكلاء الغاز في تعز أن المدينة تواجه "أزمة خانقة" نتيجة انعدام التموين واحتجاز الشحنات، في ظل ارتفاع تكاليف النقل عبر الطرق الجبلية الوعرة، مثل "هيجة العبد" و"الكربة"، محملة الشركة اليمنية للغاز ومحافظ تعز كامل المسؤولية عن تفاقم الوضع.
وعبّر الوكلاء عن غضبهم بتنفيذ اعتصام أمام مبنى السلطة المحلية في شارع جمال وسط المدينة، حيث اصطفت شاحنات الغاز في محيط المبنى والشوارع المجاورة، في مشهد احتجاجي غير مسبوق منذ سنوات، بينما قوبلت مطالبهم بلقاء المسؤولين بالرفض، ما فاقم الأزمة.
وأكد بيان النقابة أن ما يحدث يعيد سيناريو "العبث بحصة تعز من الغاز"، محذراً من أن الأزمة تهدد الأمن المعيشي لآلاف الأسر، وقد أدت بالفعل إلى إغلاق عدد من المحطات الرسمية داخل المدينة.
في السياق ذاته، اتهمت مصادر محلية مدير فرع شركة الغاز في تعز، بلال القميري، بالتزام الصمت رغم ما قالت إنها "علاقات وثيقة" تربطه بمالك محطة الفرشة، معتبرة أنه لم يتخذ أي خطوات عملية لحل الأزمة أو الضغط لإطلاق الشحنات المحتجزة.
واختتم بيان النقابة بالتشديد على أن "تعز عصية على الكسر، ولن تقبل أن يتحكم طامع بتموينها"، داعية إلى تدخل عاجل لإطلاق الشحنات المحتجزة ومحاسبة المتسببين في هذه الأزمة.
تابع المجهر نت على X