بدأت جماعة الحوثي الإرهابية حملة تجنيد عسكري قسري جديدة في محافظة الحديدة، غربي اليمن بتوجيهات مباشرة من زعيم الجماعة، في خطوة وُصفت بأنها "معركة الانتصار لإيران" ضد ما تسميه الجماعة "الاستكبار الأمريكي والإسرائيلي".
ووفقًا لتصريحات مدير مكتب الإعلام في محافظة الحديدة التابع للحكومة المعترف بها، علي حميد الأهدل، فإن اجتماعًا سريًا عُقد مساء الأربعاء في أحد المباني السكنية بحي الميناء وسط المدينة، ضم قيادات حوثية بارزة، بينهم منتحلو صفات رسمية، لمناقشة آلية تنفيذ الحملة.
وشارك في الاجتماع عبدالله عطيفي (منتحل صفة محافظ الحديدة)، إلى جانب أحمد البشري، ومطهر الهادي، وعلي كباري، وعامر مثنى، وغالب حمزة، وهم قيادات حوثية تحمل صفات رسمية دون شرعية قانونية.
وبحسب الأهدل، تم خلال الاجتماع إقرار خطة لإجبار المشايخ والوجاهات الاجتماعية على تنفيذ عمليات تحشيد قسري تستهدف آلاف الشباب في تهامة، بهدف الدفع بهم إلى جبهات القتال، تنفيذًا لتوجيهات قيادة الجماعة في صنعاء.
وأكدت المصادر أن الخطة تنص على أن "الانتصار لإيران يبدأ من الحديدة"، وتطالب بأن يكون أبناء تهامة في مقدمة الصفوف، مرفقة بتهديدات صريحة بالسجن والمساءلة لكل من يتخلف أو يرفض التجاوب مع هذه التوجيهات.
وتزامنت هذه التطورات مع تصاعد حالة من الغضب الشعبي في أوساط أبناء تهامة، الذين يعتبرون الحملة استنزافًا متكررًا لأبنائهم في حروب الجماعة، في ظل تهميش واضح لهم مقابل نفوذ متزايد لقيادات قدمت من صعدة وتسيطر على المناصب والثروات.
ويرى مراقبون أن جماعة الحوثيين تستخدم محافظة الحديدة كمصدر بشري لحروبها الطائفية، في ظل تدهور متسارع في الخدمات، وغياب الدولة، وتفاقم الوضع الإنساني، وهو ما ينذر بانفجار شعبي وشيك في ظل صمت دولي مستمر.
تابع المجهر نت على X