أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، رفع العقوبات المفروضة على سوريا، مؤكدًا أن القرار يمثل بداية لمرحلة جديدة من العلاقات بين واشنطن ودمشق بعد سنوات من القطيعة.
جاء ذلك خلال كلمته في منتدى الاستثمار السعودي الأميركي المنعقد في العاصمة السعودية الرياض، حيث أكد ترامب أن الخطوة تأتي ضمن مقاربة شاملة تهدف إلى تقليل التوترات في الشرق الأوسط وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
وقال ترامب إن قراره اتُّخذ "بعد نقاش مطوّل مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وكذلك بطلب من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان".
وشدد الرئيس الأمريكي على أن "الوقت قد حان لمنح سوريا فرصة جديدة للخروج من العزلة". وأعرب عن أمله في أن تستفيد دمشق من هذه الفرصة وتبدأ "عهدًا جديدًا".
وكشف أن وزير الخارجية ماركو روبيو سيلتقي نظيره السوري في تركيا خلال الأيام المقبلة، في خطوة وُصفت بأنها تمهيد لانفراجة دبلوماسية بين البلدين.
وفي سياق متصل، انتقد ترامب قرار إدارة الرئيس جو بايدن برفع جماعة الحوثيين من قائمة المنظمات الإرهابية، معتبرًا ذلك "خطوة خاطئة".
وأشار إلى أن الجماعة المدعومة من إيران وافقت مؤخرًا على وقف هجماتها ضد السفن، مقابل وقف الولايات المتحدة لعملياتها العسكرية.
ووصف ترامب زيارته الحالية إلى الرياض بـ"التاريخية"، مشيدًا بالعلاقات الأميركية السعودية، ومؤكدًا أن "الرياض ستصبح مركز أعمال للعالم بأسره"، في ظل التحولات الاقتصادية التي تشهدها المملكة.
كما خصّ ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بوصفه "رجلاً عظيمًا لا مثيل له"، مشيدًا بالضيافة الملكية التي حظي بها خلال زياراته السابقة.
وفي تعليق حول الوضع الإقليمي، قارن ترامب بين سياسات التنمية في بعض دول المنطقة، قائلًا: "هناك من حوّل الصحارى إلى مزارع، بينما إيران حوّلت مزارعها إلى صحارى". أما بشأن لبنان، فقد أعلن ترامب استعداد بلاده لمساعدة بيروت على "بناء مستقبل جديد مع جيرانه"، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
تابع المجهر نت على X
