أفرجت جماعة الحوثي الإرهابية، الثلاثاء، عن الفنان خليل فرحان، بعد أكثر من أسبوعين على اختطافه من مدينة ذمار، على خلفية مشاركته في حفل زفاف قدم خلاله أغانٍ وطنية وأدى النشيد الجمهوري، في واقعة أثارت غضبًا واسعًا في الأوساط الفنية والحقوقية.
وأكد فرحان خبر الإفراج عنه عبر منشور على صفحته في "فيسبوك"، قال فيه: "اليوم تم الإفراج وخرجنا بالسلامة والحمد لله رب العالمين"، موجهًا شكره لكل من تضامن معه خلال فترة احتجازه.
وكانت عناصر تابعة لجماعة الحوثيين قد اعتقلت الفنان في 27 أبريل/نيسان الماضي، واقتادته إلى جهة مجهولة دون مذكرة قانونية أو توضيح رسمي، عقب إحيائه حفل زفاف بأغانٍ ذات طابع وطني، ما اعتبر تحديًا للهوية السياسية التي تحاول الجماعة فرضها في مناطق سيطرتها.
وأفادت مصادر محلية بأن أقارب الفنان تعرضوا لمضايقات واتهامات كيدية عند محاولتهم الاستفسار عن مصيره، فيما زعمت الجماعة أن فرحان اعتُقل بتهم تتعلق بـ"تعاطي وترويج الحشيش"، وهي تهم وصفها أصدقاؤه بالملفقة والمعتادة ضد من يُعبّرون عن مواقف وطنية.
وأشار ناشطون في ذمار إلى أن التهم الموجهة للفنان "مفبركة"، وتأتي في سياق حملة أوسع تشنها الجماعة على الفنون والموسيقى والأنشطة الثقافية، حيث تُمنع الفعاليات الغنائية والمسرحية، وتُلاحق الفرق الفنية، وتُفرض رقابة مشددة على المحتوى الثقافي، في محاولة لإعادة تشكيل الحياة العامة بما يتماشى مع أيديولوجيا الجماعة.
تابع المجهر نت على X