تواصل جماعة الحوثي الإرهابية احتجاز ثلاثة أطفال في مدينة القاعدة بمحافظة إب منذ أسبوعين، على خلفية اتهامهم بتمزيق لافتات دعائية تابعة للجماعة، في واقعة أثارت موجة استنكار شعبي ومطالبات حقوقية بإطلاق سراحهم فورًا.
وقال سكان محليون إن مسلحي جماعة الحوثيين اختطفوا الأطفال، الذين لا تتجاوز أعمارهم 13 عامًا، من أحد أحياء مدينة القاعدة بمديرية ذي السفال، جنوب المحافظة، واقتادوهم إلى أحد سجون الجماعة.
وأفاد الناشط إبراهيم عسقين، أن أحد الأطفال يدعى أحمد شرف عاطف، تم احتجازه برفقة طفلين آخرين في سجن إدارة أمن القاعدة التابع للحوثيين، منذ نحو أسبوعين، دون أي إجراءات قانونية أو السماح لأسرهم برؤيتهم.
ورغم نفي الأطفال للتهم الموجهة إليهم، أبدى أولياء أمورهم استعدادهم لتحمّل أي تعويضات مادية، بل وعرضوا طباعة لافتات بديلة، إلا أن الجماعة رفضت الإفراج عنهم، في تصرف وصفه ناشطون بأنه "تعسفي وغير إنساني"، ويعكس حجم الانتهاكات التي تطال الطفولة في مناطق سيطرة الجماعة.
يأتي هذا الحادث في سياق سلسلة من الانتهاكات التي ترتكبها جماعة الحوثيين المصنفة على قوائم الإرهاب الأمريكية (FTO) بحق الأطفال، وسط صمت دولي وحقوقي مقلق، رغم تصنيف الجماعة ضمن قائمة منتهكي حقوق الأطفال من قبل منظمات أممية.
وطالب الأهالي، ومعهم منظمات حقوقية محلية، بسرعة التدخل لإطلاق سراح الأطفال، ووضع حد للممارسات القمعية التي تستهدف المدنيين والأطفال على وجه الخصوص في محافظة إب ومناطق أخرى تحت سيطرة الحوثيين.
تابع المجهر نت على X