أقدَم مجهولون في مدينة التربة، جنوب محافظة تعز، على ارتكاب جريمة صادمة تمثلت في نبش قبر أحد المتوفين بعد أيام من دفنه.
وأثارت هذه الواقعة استنكاراً واسعاً من الأهالي والناشطين الذين وصفوها بأنها "انتهاك سافر لحرمة الموتى وتجاوز خطير للقيم الدينية والإنسانية".
وقالت مصادر محلية لـ "المجهر"، إن الحادثة وقعت في إحدى مقابر التربة، بعد أن تسربت شائعات تزعم أن جثمان المتوفى يحوي سيخًا من الذهب جرى تثبيته داخل جسده لمعالجة كسر سابق، وهو ما دفع الجناة إلى نبش القبر في جنح الظلام بهدف سرقته، دون أي اعتبار لحرمة الموتى أو مشاعر ذوي المتوفى.
ولم تكشف السلطات بعد عن الجناة أو خلفياتهم، فيما دعا الأهالي والوجهاء المحليون الجهات الأمنية إلى تحقيق عاجل وشامل، ومحاسبة المتورطين في هذه الجريمة التي وصفوها بأنها دخيلة على قيم ومبادئ المجتمع اليمني المحافظ.
وأوضحت المصادر أن أقارب المتوفى وسكان المنطقة يعيشون حالة من الصدمة والذهول، مشيرين إلى أن ما جرى "يمثل خرقاً أخلاقياً لا يُغتفر"، وطالبوا بتعزيز الحماية للمقابر من مثل هذه الانتهاكات التي بدأت تطل برأسها نتيجة انتشار الفوضى الأمنية وضعف الردع.
تُعد جريمة نبش القبور بدوافع مادية من الجرائم النادرة والمستنكرة اجتماعياً في اليمن، خصوصاً في المجتمعات الريفية ذات التقاليد المحافظة، وغالباً ما ترتبط هذه الأفعال بالشائعات والخرافات، مثل الادعاءات بوجود ذهب أو مقتنيات ثمينة مع الموتى.
تابع المجهر نت على X
