اتهم وزير في الحكومة المعترف بها دوليا، المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، بالعجز عن أداء مهامه الأساسية، وعلى رأسها حماية موظفي الأمم المتحدة المختطفين لدى جماعة الحوثي، معتبرًا أن هذا العجز يضع حياديته ومصداقيته على المحك.
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، في بيان صحفي، الأحد، إن صمت المبعوث الأممي تجاه استمرار الحوثيين في احتجاز عدد من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، بينهم موظفون في مكتبه، منذ أكثر من عامين، "يضرب ثقة اليمنيين في دوره، ويحوّله إلى مجرد شاهد على جرائم الحوثي، إن لم يكن شريكًا في تغطيتها".
وأضاف الإرياني: "إذا كان غروندبرغ غير قادر على تحرير موظفيه، فكيف له أن يحرر اليمن من انقلاب عنيف وإرهاب ممنهج؟"، مشددًا على أن هذا الملف يمثل "اختبارًا حقيقيًا لحيادية المبعوث الأممي وجديته في تحقيق السلام".
وطالب وزير الإعلام اليمني المبعوث الأممي باتخاذ موقف واضح وجاد إزاء ما وصفه بـ"الانتهاكات الخطيرة" لجماعة الحوثيين بحق العمل الإنساني والدبلوماسي، معتبرًا أن تجاهل هذه الجرائم يتناقض مع أي حديث عن بناء الثقة واستئناف المسار السياسي.
ويأتي تصريح الإرياني ردًا على مقابلة إعلامية أجراها غروندبرغ مؤخرًا، تحدّث فيها عن فرص التهدئة وبناء الثقة، وهو ما اعتبرته الحكومة اليمنية تجاهلًا للواقع الميداني والإنساني في مناطق سيطرة الحوثيين.
تابع المجهر نت على X