توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، برد عسكري متواصل على جماعة الحوثيين في اليمن، وذلك بعد سقوط صاروخ أُطلق من مناطق سيطرتها في محيط مطار بن غوريون قرب مدينة تل أبيب، في تطور يُعد الأخطر منذ بدء الجماعة عملياتها ضد إسرائيل.
وقال نتنياهو في مقطع مصور نُشر على قناته في "تلغرام": "تحركنا ضدهم في الماضي، وسنواصل التحرك ضدهم في المستقبل. الأمر ليس ضربة واحدة وتنتهي، ستكون هناك ضربات"، في إشارة إلى نية إسرائيل توسيع نطاق عملياتها لتشمل الأراضي اليمنية.
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن الرد سيكون قاسياً، قائلاً: "من يضربنا، فسنرد له الضربة سبعة أضعاف". فيما طالب القيادي في المعارضة وعضو المجلس الوزاري المصغر، بيني غانتس، بمحاسبة إيران، معتبراً أن الهجوم ما كان ليحدث لولا دعم طهران المباشر للحوثيين.
وذكرت القناة 12 العبرية أن الصاروخ اخترق أربع منظومات دفاعية، من بينها "حيتس" الإسرائيلية و"ثاد" الأمريكية، ليسقط داخل حرم مطار بن غوريون مسببًا حفرة بعمق 25 مترًا وانفجارات قوية، أسفرت عن إصابة ثمانية أشخاص، أحدهم حالته متوسطة، بحسب خدمات الإسعاف.
وقالت سلطة المطارات الإسرائيلية إن حركة الطيران توقفت مؤقتاً في أعقاب الهجوم، قبل أن تُستأنف لاحقاً. من جهتها، كشفت صحيفة جيروزاليم بوست أن تل أبيب تدرس تعديل سياستها تجاه اليمن، بعد أن كانت قد امتنعت سابقًا عن تنفيذ ضربات هناك بطلب أمريكي، مشيرة إلى أن الهجوم الأخير "غيّر المعادلة".
ويُعد استهداف المطار تطورًا نوعيًا في عمليات الحوثيين، الذين وسّعوا نطاق هجماتهم البحرية والجوية ضد إسرائيل لما قالوا أنه إسنادًا للمقاومة في غزة، ما يثير مخاوف من انزلاق المنطقة إلى مواجهة مباشرة بين إسرائيل ووكلاء إيران في اليمن.
يذكر أنه منذ منتصف مارس/آذار الماضي تشن الولايات المتحدة الأمريكية عملية عسكرية واسعة ضد جماعة الحوثيين التي تصنفها كمنظمة إرهابية أجنبية (FTO)، ردا على تهديدات الجماعة للملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب، وفق واشنطن.
تابع المجهر نت على X