تفاقم أزمة الوقود في مناطق سيطرة الحوثيين بعد قصف ميناء رأس عيسى

تفاقم أزمة الوقود في مناطق سيطرة الحوثيين بعد قصف ميناء رأس عيسى

تفاقمت أزمة الوقود في محافظة الحديدة، غربي اليمن ومناطق أخرى خاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين، في أعقاب توقف ضخ المشتقات النفطية منذ قصف ميناء رأس عيسى النفطي من قبل القوات الأمريكية في 17 أبريل/ نيسان الماضي، ضمن رد واشنطن على تهديدات الحوثيين للملاحة الدولية في البحر الأحمر. 

وأفاد الصحفي محمود العتمي أن 15 ناقلة محمّلة بالبنزين والديزل والغاز والمازوت ما تزال راسية في غاطس الميناء، وسط محاولات حوثية فاشلة لتفريغها، جراء تكرار الاستهداف الأمريكي للميناء عند كل محاولة. 

وظهرت تداعيات الأزمة بشكل واضح في مدينة الحُديدة، حيث أغلقت عدة محطات وقود أبوابها بشكل مفاجئ، بينما شهدت أخرى ازدحامًا خانقًا مع تهافت المواطنين على تخزين الوقود خشية تفاقم الأوضاع، ما ينذر بشلل شبه كامل في حركة المواصلات والخدمات الأساسية.

وأشار العتمي إلى أن جماعة الحوثيين منعت السفن من مغادرة الميناء، بل وأطلقت النار على بعضها لمنعها من الابتعاد، في محاولة للإبقاء على إمدادات الوقود قريبة من مناطقها.

وبحسب مصادر مطلعة، عمدت الجماعة المصنفة على قوائم الإرهاب الأمريكية (FTO) إلى مصادرة كميات كبيرة من الوقود في الأسواق والمخازن، وخصصتها بشكل حصري لتغطية احتياجات قواتها العسكرية والأمنية، فيما تُرك السكان لمواجهة الأزمة دون أي خطط طوارئ أو دعم إنساني.