مسؤول حكومي يدعو لشراكة استراتيجية شاملة لتحييد تهديد الحوثيين

مسؤول حكومي يدعو لشراكة استراتيجية شاملة لتحييد تهديد الحوثيين

دعا مسؤول حكومي يمني، إلى بناء شراكة استراتيجية شاملة بين الحكومة المعترف بها دوليًا والولايات المتحدة، تشمل الجانبين العسكري والاقتصادي، بهدف تحييد التهديدات المتصاعدة التي تشكلها جماعة الحوثيين في البحر الأحمر وخليج عدن. 

جاء ذلك على لسان نائب وزير الخارجية اليمني، مصطفى نعمان، خلال لقائه بعدد من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية، السبت، من بينهم القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، تيم ليندركينغ، والقائمة بأعمال المبعوث الأمريكي إلى اليمن، ميغان ستيوارت، ونائب المنسق العام لمكتب مكافحة الإرهاب، جريجوري دي لوجريفو، بحسب وكالة الأنباء الرسمية "سبأ". 

وأكد نعمان، للمسؤولين الأمريكيين أن الضربات الجوية وحدها غير كافية لردع الجماعة المدعومة من إيران وإنهاء خطرها في اليمن والمنطقة. 

وقال المسؤول اليمني إن تأمين الملاحة الدولية في البحر الأحمر يمثل أولوية وطنية لليمن، داعيًا إلى مقاربة متكاملة لتحجيم قدرات الحوثيين تبدأ باستعادة الدولة وتعزيز مؤسساتها، عسكريًا واقتصاديًا، وليس فقط عبر الاستهدافات الجوية. 

كما أشار إلى تفاقم التحديات الاقتصادية والإنسانية في اليمن، داعيًا واشنطن إلى مضاعفة دعمها التنموي والإنساني وتعزيز الشراكة الثنائية، لتمكين الائتلاف الحكومي المعترف به دوليًا من مواجهة تداعيات الحرب وتلبية احتياجات المواطنين. 

بدوره، أكد القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأميركي التزام بلاده بدعم اليمن على مختلف الأصعدة، ومواصلة التنسيق المشترك للتصدي لتهديدات الحوثيين للأمن الإقليمي والدولي، خاصة في الممرات البحرية الحيوية. 

وتأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه الدعوات في الأوساط السياسية الغربية إلى تبني استراتيجية أكثر صرامة تجاه الحوثيين، بما في ذلك النظر في إمكانية تدخل بري محدود لتعطيل بنيتهم العسكرية ومنعهم من استخدام المدنيين والمنشآت الحيوية كأوراق ضغط في الصراع الإقليمي.

ومنذ منتصف مارس/آذار الماضي تشن الولايات المتحدة الأمريكية عملية عسكرية واسعة ضد جماعة الحوثيين التي تصنفها كمنظمة إرهابية أجنبية (FTO)، لما قالت إنه ردا على تهديدات الجماعة للملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب. 

وتطورت العملية الأمريكية تدريجيا من استهداف المواقع الاستراتيجية للحوثيين ومخازن الأسلحة وصولا إلى استهداف قيادات الجماعة بشكل فردي من خلال مراقبة تحركاتهم وقصف سياراتهم، بالإضافة إلى استهداف التجمعات العسكرية.