أفادت مصادر طبية في العاصمة المختطفة، السبت، أن وزير النقل والأشغال العامة في حكومة الحوثيين –غير المعترف بها دوليا– محمد عياش قحيم، يرقد في غرفة العناية المركزة متأثرًا بإصابات خطيرة لحقت به خلال الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت اجتماعًا مغلقًا لقيادات سياسية وعسكرية بارزة في صنعاء.
وقالت المصادر إن حالة قحيم الصحية "حرجة للغاية"، وسط تعتيم شديد تفرضه الجماعة حول حصيلة القتلى والجرحى، فيما نفت وزارة الخارجية في صنعاء أن يكون وزيرها جمال عامر قد قُتل في العملية، كما ترددت أنباء في الساعات الأولى.
وكانت الغارات، التي وصفها مراقبون بأنها الأعنف منذ بدء المواجهة غير المباشرة بين الحوثيين وإسرائيل، قد أسفرت عن مقتل اللواء عبدالمجيد صغير أحمد المرتضى نائب وزير الداخلية، وصخر الشرقبي مدير مكتب رئيس هيئة الأركان، إضافة إلى عبدالسلام شرف المنبهي المرافق الخاص لرئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط.
كما أُصيب جلال الرويشان نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن بجروح بالغة، إلى جانب القيادي الأمني معين المحاقري، فيما وُصفت إصابة طه محسن السفياني رئيس دائرة الدفاع والأمن بأنها "مميتة".
وعقب العملية، فرضت الجماعة طوقًا أمنيًا على المستشفى العسكري في صنعاء وأغلقت أبوابه بشكل كامل، مانعة خروج أو دخول المرضى والزوار، وسط ترجيحات بوجود شخصيات رفيعة مصابة داخله.
الجيش الإسرائيلي أعلن من جانبه أن مقاتلاته "نفذت عملية نوعية ضد اجتماع قيادي حوثي في صنعاء"، مؤكدًا أن الضربة استهدفت وزير الدفاع ورئيس الأركان، من دون أن يورد تفاصيل إضافية حول نتائجها.
وشهدت الضربة الإسرائيلية تعتيمًا إعلاميًا واسعًا من جانب الحوثيين، بينما وصف مراقبون العملية بأنها "الأخطر" منذ انخراط الجماعة في الهجمات ضد إسرائيل لما قالت إنه في إطار دعمها لغزة.
تابع المجهر نت على X
