نجحت وساطة قبلية قادها كبار مشايخ قبائل دهم في احتواء نزاع مسلح بين قبيلتي ذو محمد وذو حسين في مديرية خب والشعف بمحافظة الجوف، شمال شرق اليمن، بعد اشتباكات عنيفة اندلعت على خلفية صراع قديم حول أراضٍ في منطقة اليتمة شمال شرق المحافظة.
وأكد مصدر قبلي أن جماعة الحوثيين لعبت دورًا رئيسيًا في تأجيج هذا الخلاف التاريخي، في محاولة لصرف الأنظار عن عمليات التهجير القسري التي تنفذها في مناطق وادي مذاب بمديرية برط المراشي، حيث أقدمت على طرد عشرات الأسر والاستيلاء على أراضيها بالقوة.
وأضاف المصدر أن الوساطة أثمرت عن وقف فوري للاشتباكات، وتوصلت إلى اتفاق قبلي يقضي بعدم التصعيد والامتناع عن الانجرار وراء محاولات الجماعة المدعومة من إيران لتأجيج الفتن القبلية، ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى زعزعة الأمن الاجتماعي في المناطق المناوئة لها.
وفي خطوة لتعزيز الوحدة القبلية، أعلنت قبائل دهم عن تشكيل حلف موحّد يضم كافة فروعها في محافظة الجوف، بهدف تحصين النسيج الاجتماعي والتصدي لما وصفته بـ"المؤامرات" التي تستهدف الهوية القبلية وتماسك الجبهة الداخلية.
ويُعد تدخل مشايخ دهم في هذا النزاع امتدادًا لدورهم التاريخي في حفظ السلم الأهلي، ودرء الفتن التي تحاول جماعة الحوثيين المصنفة على قوائم الإرهاب الأمريكية (FTO) إثارتها في المناطق الخارجة عن سيطرتها.
تابع المجهر نت على X