مصدر: اجتماع مغلق بين محافظ تعز وممثلي شباب المعارضة لاحتواء التصعيد الإعلامي

مصدر: اجتماع مغلق بين محافظ تعز وممثلي شباب المعارضة لاحتواء التصعيد الإعلامي

كشف مصدر مسؤول في السلطة المحلية بمحافظة تعز أن جلسة مغلقة عُقدت مؤخرًا بين المحافظ نبيل شمسان وعدد من ممثلي شباب المعارضة، تركزت حول جهود التهدئة واحتواء التصعيد الإعلامي. 

وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لـ"المجهر" أن ممثلي الشباب طرحوا خلال اللقاء مطالب شملت إدارة مكتب الإعلام، ومكتب الثقافة، بالإضافة إلى مركز الأطراف التابع لوزارة الصحة، ورشحوا أسماء محسوبة على أحد أحزاب تعز. 

وأضاف أن المحافظ شمسان رفض تلك المطالب، مؤكداً أن "إدارة المكاتب التنفيذية تخضع لمعايير قانونية وإدارية وأبعاد سياسية، ولا يمكن منحها تحت ضغوط إعلامية".

وأشار المصدر إلى أن الشباب اشترطوا إشراكهم في القرار السياسي مقابل وقف حملتهم الإعلامية التي تستهدف المحافظ، وتضمنت اتهامات بالفساد وانتقادات لفشل السلطة المحلية في تقديم الخدمات الأساسية.

ولفت المصدر إلى أن بعض القيادات الشبابية تستثمر المؤتمر الشبابي المنعقد حاليًا في تعز – والذي يقام برعاية رسمية – لأغراض شخصية لا تخدم المصلحة العامة، معتبرًا أن رفع شعارات شبابية لتصفية حسابات سياسية أمر "غير مقبول".

وأكد المصدر في ختام تصريحه أن السلطة المحلية منفتحة على الحوار مع كافة المكونات الشبابية والمجتمعية، لكنها "ترفض الابتزاز السياسي أو الزج بالمؤسسات العامة في صفقات خارج الأطر القانونية".

وكان المحافظ شمسان قد شارك أمس الاثنين في تدشين المؤتمر الشبابي الأول بالمحافظة، ما أثار تفاعلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيدين ومعارضين، في ظل تصاعد الانتقادات للأوضاع المتردية وغياب الخدمات.

وتشهد مدينة تعز لأكثر من عقد تدهور مستمر للخدمات الأسياسية وفي مقدمتها المياه والكهرباء، حيث بات الحصول على الماء أمرا بالغ الصعوبة وبأسعار باهظة، فيما تنعدم الكهرباء الحكومية بشكل كامل، وسط اتهامات مجتمعية للسلطة بالفساد، واستياء كبير من انتهاء المهلة الرئاسية دون إجراءات تصحيحة.