أعلنت جماعة الحوثي الإرهابية عن تأسيس جهاز استخباراتي جديد يحمل اسم "أمن الثورة"، يخضع لإشراف مباشر من زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، ويُكلّف بمهام استراتيجية تتجاوز النطاق المحلي لتشمل أدوارًا إقليمية.
وبحسب تقارير أمنية نشرها موقع "ديفانس لاين"، يُعد "أمن الثورة" بمثابة سلطة استخباراتية عليا داخل كيان الجماعة، ويوكل إليه التنسيق بين الأجهزة الأمنية وتخطيط السياسات الرقابية، على غرار النموذجين الإيراني واللبناني في الهيكلة والوظيفة.
ويُتوقع أن يعمل الجهاز المستحدث بتنسيق وثيق مع "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني و"حزب الله" اللبناني، حيث يأتي تأسيسه في خطوة خطوة تعكس تصاعد القبضة الأمنية لجماعة الحوثي وتوسع نفوذها الاستخباراتي.
وقد أسندت الجماعة قيادة الجهاز الجديد إلى القيادي الأمني البارز جعفر محمد أحمد المرهبي، المعروف بـ"أبو جعفر"، وهو شخصية محاطة بسرية تامة، سبق أن تولى أدوارًا بارزة في جهاز "الأمن الوقائي"، وتربطه علاقات وثيقة بالأجهزة الأمنية الإيرانية واللبنانية.
المرهبي، الذي أُفرج عنه بعفو رئاسي عام 2011 بعد إدانته بقضايا إرهاب، شغل مناصب أمنية متعددة داخل الجماعة، وصولاً إلى تعيينه وكيلاً لوزارة الإرشاد في حكومة الحوثيين غير المعترف بها عام 2023.
وتأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية الجماعة لإعادة هيكلة منظومتها الأمنية على أسس طائفية ومناطقية مغلقة، من خلال إسناد المناصب الحساسة لشخصيات تنتمي إلى الدائرة الضيقة المحيطة بالقيادة، خصوصاً من أبناء محافظة صعدة.
ويرى مراقبون أن تأسيس "أمن الثورة" يعكس تزايد هواجس الجماعة من التهديدات الداخلية والانقسامات في مناطق سيطرتها، في وقت تتكثف فيه مؤشرات الفشل الإداري وتصاعد الغضب الشعبي ضد ممارساتها الأمنية والاقتصادية.
تابع المجهر نت على X