الحوثيون يداهمون منازل في الحديدة ويختطفون إعلاميين ونشطاء مدنيين

الحوثيون يداهمون منازل في الحديدة ويختطفون إعلاميين ونشطاء مدنيين

شنت جماعة الحوثي، اليوم الخميس، حملة مداهمات واعتقالات واسعة في محافظة الحديدة، غرب اليمن، استهدفت عدداً من الإعلاميين والنشطاء في المجتمع المدني، في تصعيد جديد لعمليات القمع التي تمارسها الجماعة المسلحة بحق الأصوات الحرة والمستقلة.

وقالت مصادر محلية، إن الحملة التي نُفذت خلال الساعات الماضية طالت عدداً من المنازل والمقار في مدينة الحديدة ومناطق مجاورة، وأسفرت عن اختطاف عدد من الأسماء البارزة في الوسط الإعلامي والحقوقي، من بينهم عبدالجبار زياد، وعبدالعزيز النوم، وعاصم محمد، وحسن زياد.

وأكدت المصادر أن الحملة لا تزال مستمرة، وسط تكتم حوثي شديد حول أسباب الاعتقالات ومواقع الاحتجاز. 

ووصفت منظمات حقوقية محلية ودولية الحملة بأنها "تصعيد خطير ضد حرية التعبير"، داعية إلى تدخل فوري من المجتمع الدولي للضغط على الحوثيين للإفراج عن المختطفين، وضمان سلامتهم الجسدية والنفسية.

تأتي هذه الحملة في سياق تصاعد ممارسات القمع من قبل جماعة الحوثي في المناطق الخاضعة لسيطرتها، إذ سبق أن نفذت الجماعة سلسلة من الاعتقالات التعسفية بحق صحفيين ونشطاء، وأخضعتهم لمحاكمات غير قانونية.

وتشهد محافظة الحديدة وضعاً أمنياً هشاً منذ توقيع اتفاق ستوكهولم أواخر2018، وهو الاتفاق الذي لم تلتزم الجماعة بتنفيذه، حيث لا تزال تفرض سيطرة أمنية مشددة، وتستخدم الموانئ والمناطق السكنية لأغراض عسكرية، وسط غياب تام لأي رقابة دولية فعلية، ما ساعدها على تكثيف حملات القمع والتجنيد والإخفاء القسري في صفوف المدنيين.