تسبب انهيار جزئي لقلعة تاريخية في مدينة يريم بمحافظة إب شمال شرق اليمن، في تضرر ثلاثة منازل مجاورة وإجلاء سكانها، وسط تحذيرات من كارثة وشيكة جراء الإهمال المتواصل الذي تتعرض له المواقع الأثرية في المحافظة الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وأفادت مصادر محلية بأن أجزاء كبيرة من القلعة، التي تعد من أبرز معالم يريم التاريخية، انهارت نتيجة غياب الصيانة الدورية وتركها فريسة للعوامل الطبيعية، ما ألحق أضرارًا بالغة بمنازل في حارة "العقبة"، وأجبر قاطنيها على مغادرتها خوفًا من انهيارات إضافية.
ودعا الأهالي الهيئة العامة للآثار والجهات المختصة التابعة لسلطات الحوثيين إلى التدخل العاجل لترميم القلعة وتعويض المتضررين، محذرين من استمرار الانهيارات التي قد تودي بحياة المدنيين وتؤدي إلى طمس إرث المدينة الثقافي.
وأكدت المصادر أن الحادثة ليست معزولة، مشيرة إلى سلسلة من الانهيارات والإهمال التي تطال عدداً من المعالم التاريخية في المدينة، من بينها "مبنى الحكومة" الأثري، الذي يعود تاريخه إلى نحو خمسة قرون، وتعرض مؤخراً لانهيار جزئي في واجهته الجنوبية دون أي تدخل يُذكر لصيانته.
كما أفادت المصادر بتعرض المبنى ذاته لعدة عمليات سطو ونهب في ظل غياب الرقابة والمساءلة، ما يعكس حالة التراخي الرسمي في حماية الإرث التاريخي للمنطقة.
ويحذر سكان يريم من أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى ضياع ما تبقى من معالم المدينة التاريخية، التي تشكل جزءًا أساسيًا من الهوية الثقافية لليمن، مطالبين بتحرك عاجل لحماية الموروث الحضاري قبل فوات الأوان.
يُشار إلى أن محافظة إب تشهد منذ سنوات تدهورًا متسارعًا للمواقع الأثرية، وسط اتهامات للسلطات التابعة لجماعة الحوثي الإرهابية بالتقاعس وربما التواطؤ في نهب وبيع قطع أثرية نادرة.
تابع المجهر نت على X