كشفت اختلافات التغطية الإعلامية لوسائل تابعة لجماعة الحوثي الإرهابية عن ارتباك داخلي أظهره إعلان أحكام الإعدام الصادرة عن المحكمة الجزائية المتخصصة التي تديرها الجماعة في صنعاء ضد عدد من المختطفين.
ورصد الصحفي فارس الحميري في منشور على منصة "إكس" ثلاث روايات مختلفة للأحكام ذاتها نُشرت خلال الساعات الماضية، حيث أعلنت قناة المسيرة التابعة للحوثيين إعدام 18 مدانًا، بينما ذكرت النسخة العربية من وكالة سبأ بنسختها الحوثية أن عددهم 17 مدانًا فقط، في حين عادت الوكالة نفسها في نسختها الإنجليزية لتؤكد رقم 18.
وأكد الحميري أن هذا التضارب لا يمكن اعتباره مجرد خطأ في الأرقام، بل مؤشر على ارتباك بنيوي داخل منظومة إعلامية تتعامل مع واحدة من أخطر القضايا التي يفترض أن تُدار بمعلومات دقيقة وموحدة.
وأشار إلى أن هذا الاضطراب يعكس الطبيعة السياسية والأمنية للمحاكمات، التي تفتقر إلى أي معايير قانونية أو مهنية معترف بها. حسب وصفه.
ويُعد التناقض في منشورات المؤسسات الإعلامية الحوثية، مؤشرا على أن الأحكام لم تكن إجراءً قضائيًا، بقدر ما هي تنفيذًا لتوجيهات سياسية عليا، وهو ما ينسف سردية الجماعة حول عدالة الإجراءات وشفافيتها.
تابع المجهر نت على X
