"الزُبيدي" يثير الجدل في مقابلة تلفزيونية بتصريحات حول مأرب وتعز

"الزُبيدي" يثير الجدل في مقابلة تلفزيونية بتصريحات حول مأرب وتعز

أثارت تصريحات رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزُبيدي، في مقابلة مع قناة "الحرة"، موجة غضب وانتقادات واسعة بعد حديثه عن رغبة سكان في محافظتي مأرب وتعز بالانضمام إلى الجنوب، في خطوة اعتُبرت تجاوزًا خطيرًا للواقع السياسي والجغرافي، ومساسًا مباشرًا بوحدة الأراضي اليمنية.

وقال الزُبيدي في المقابلة إن المجلس يمتلك برنامجًا سياسيًا لبناء دولة جنوبية مدنية ديمقراطية فيدرالية، مبينا أن "الدولة القادمة ستكون دولة الجنوب العربي، ولن يكون هناك مسمى يمن في الجنوب" وهي تصريحات تتناقض مع موقعه الرسمي كنائب لرئيس مجلس القيادة الرئاسي، وتُظهر ازدواجية خطيرة في الخطاب السياسي.

وأشار الزُبيدي إلى أن المجلس يرحب بتفاهمات حول إدارة مناطق شمالية في تعز ومأرب، في ما وصفه مراقبون بأنه تصريح ينطوي على نوايا توسعية تتجاوز حدود الجنوب التاريخية، ومحاولة لفرض نفوذ المجلس على مناطق لا تخضع لسلطته.

وجاءت ردود الأفعال على تصريحات الزُبيدي حادة من شخصيات سياسية ونشطاء، والذين اعتبروا حديثه مساسًا بسيادة اليمن، مؤكدين أن الحديث عن انضمام مأرب أو تعز للجنوب لا يعدو كونه وهمًا سياسيًا ومحاولة لإرباك المشهد الوطني.

ويرى محللون أن الزُبيدي يحاول من خلال هذه التصريحات تصدير أزماته الداخلية في الجنوب نحو الشمال، وخلق اصطفافات جديدة تمنحه مبررًا لتوسيع نفوذ المجلس الانتقالي، في وقت تعاني فيه البلاد من شلل مؤسساتي وتدهور أمني وخدمي حاد.

ويكشف حديث الزُبيدي عن تفاهمات لإدارة مناطق شمالية، عن ذهنية تتعامل مع الجغرافيا اليمنية بمنطق المحاصصة لا الشراكة، ما يعزز المخاوف من توجهات تهدد وحدة البلاد وتفتح الباب أمام صراعات جديدة في مناطق المحررة.