الاثنين 20/مايو/2024
عاجلعاجل

عن خطورة تحول القضية الفلسطينية إلى أداة لغسل جرائم الحوثيين

السياسة الأمريكية تبنت دعم الحوثي كمشكلة يمنية، وكحل أمريكي في اليمن، باعتباره شريكاً منظماً وجاهزاً في مواجهة "الإرهاب السني" وجاذباً للغريزة الأمريكية المعادية للأكثريات والتيارات العربية والإسلامية غير "شيعية" في منطقتنا.

التقليل اليوم من شأن التحدي والتهديد الذي تجسده الحوثية، يحوّل القضية الفلسطينية إلى أداة وعنوان لتطبيع وترسيخ هذه العصابة الإجرامية ويغسل جرائمها بحق بلدنا.

 الأسوأ أن هكذا تقليل يضع طابعاً بطولياً وأسطورياً ساذجاً للعنصرية الحوثية وحربها الشاملة على اليمنيين تحت مبرر مشاغباتها في البحر الأحمر. 

وهي مشاغبات تسعى من ورائها لجني مزيد من المكاسب الداخلية التي تساعدها على تثبيت سيطرتها وحربها وإجرامها وسلطتها العنصرية.

هذا الاندفاع والتغني بالجرأة الحوثية من قبل بعض ضحاياها يكشف عن غرام معذّب بالقوة والخضوع لها، وإعجاب دفين كان يمارسه سراً. 

رأينا من أخذه الحماس إلى أن يستغفل نفسه أخلاقياً ويعتبر الخوثية خصماً ثانوياً يجب التوحد معه لمواجهة"التحديات الكبرى" وكأن فرق التنسيق الخوثية تنتظره للعناق الحار وراء الباب.