الخميس 14/نوفمبر/2024
عاجلعاجل

عن رحيل النبلاء .. طه القاضي نموذجا

يمثل بعض العابرين في هذه الحياة علامة فارقة بين الناس ويمشون في الارض كنجمة متوهجة في غسق الليل وينسكبون بهدو كما تنسكب الغيول بسلاسة العطاء في المعاملة و الرأي وااموقف دون ضجيج  

وفي كل الظروف تجد نفوسهم منشرحة ووجوههم مبتسمة ومواقفهم ثابتة لايضرهم من خالفهم ولايهتزون لتقلبات الزمن، الحكمة تجري في عقولهم ونفوسهم يتعاملون مع الحياة تعامل الفليلسوف المتأمل يتجاوزون الالم برضا ويمرون على الوجع بصمت كريم وعلى الجراح بكبرياء النبلاء ،

  لاتجد في معاملتهم الا خيرا ولا في كلامهم الا الحكمة المعممة بالتوكل،

  فقدانهم خسارة وغيابهم يترك في خد الابام ثلمة لاتندمل وفي وجه القمر كسوفا حزينا انها الارواح الكبيرة التي تعيش عظيمة ببساطتها شامخة بر وحها ثابتة بمواقفها وايمانها رحيمة بعطفها،

 لا يحس بهم الناس فاذا صعدوا الى السماء يسمع لصعودهم جلبة في النفوس ولغيابهم حزن دامع،

 يتعاملون مع الموت كبوابة حياة و نافذة خلود بيقينهم وايمانهم 

برحيلهم نحن نخسر وهم يكسبون انه الاخ الاستاذ طه عبد الله احمد القاضي النموذج الذي عرفته عن قرب وكنت دوما ارى فيه نموذجا للرجل المؤمن الشهم ،النبيل في معاملاته اارصين في عقله ورائه ،

في حياته لمسة خاصة وجميلة من قيم حياة نبيلة قد لاتجدها الا في القلة من الرواحل على غرار السهل الممتنع؟

  وفي تعامله حكمة ظاهرة وفي رفقته انس،

 

  حزين على غيابك ياطه والعزاء ان هذه الحياة دار غربة لاقرار لها فهي ليس الا موردا سريعا لعابري السبيل الى دار البقاء نسال الله ان يتولاك برحمته ويرزقك العفو والفردوس 

 

العزاء لاولاده شامل وخالد وكافة الاسرة 

والعزاء موصول للاستاذ عبد اللطيف القاضي و خالد القاضي ومحمد القاضي وعبد الله القاضي وعمر القاضي وجميع اسرة القاضي 

عظم الله اجر الجميع 

وانا لله وانا اليه راجعون